وسط حفاوة كبيرة، عاد الكاتب الكبير عبد العزيز السريع، مساء أمس، إلى الكويت بعد رحلة علاج تجاوزت العامين ونصف في لندن، بعد أن من الله عليه بالشفاء، وكان في استقباله بمطار الكويت، تليفزيون الكويت ونخبة من المسئولين والفنانين ومحبيه، وعدد من أفراد أسرته، يتقدمهم الدكتور يوسف السريع وكيل إذاعة الكويت، الذين قدموا له التهاني والتبريكات بمناسبة شفائه، وأحاطوه بكلمات الحب والورود .
وفي هذا السياق وجه مؤيد نجل الكاتب المسرحي الكبير عبد العزيز السريع، الشكر لكل محبي والده، مثمنًا هذه الحفاوة الكبيرة، مؤكدًا أن دعوات الأهل والأحباب والأصدقاء سواء من داخل الكويت أو خارجها، طوال فترة غيابه كان لها أطيب الأثر حتى تكللت الرحلة بالشفاء التام والحمد لله، مضيفًا أن الشكر موصول لكل من زار والده في لندن للاطمئنان عليه، وكذلك كل من تواصل معه هاتفيًا أو من خلال الرسائل، داعيًا للجميع بتمام الصحة والعافية، وأن يحفظهم المولى من كل سوء .
الجدير بالذكر أن الكاتب المسرحي عبد العزيز السريع هو أحد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي، وقدم مع رفيق دربه المخرج الراحل صقر الرشود، الكثير من الأعمال المسرحية التي شكلت عصرًا من الفن الجميل منها مسرحيات "الدرجة الرابعة وبحمدون المحطة وشياطين ليلة الجمعة والأسرة الضائعة والجوع وعنده شهادة وفلوس ونفوس ولمن القرار الأخير وضاع الديك وغيرها من الأعمال، كما أشرف على إنتاج الفرقة منذ عام 1963 حتى عام 1989 .
وعمل السريع أمينًا عامًا لمؤسسة عبد العزيز البابطين الثقافية لسنوات طويلة، وشارك من خلالها في عشرات الفعاليات الثقافية على مستوى الوطن العربي وفي أنحاء العالم ومن أهم إنجازات المؤسسة خلال فترة توليه الأمانة العامة معجم البابطين للشعراء العرب والمعاصرين وهو عمل ضخم يعد بحق إضافة ثرية للمكتبة العربية، كما أصدر مجموعة قصصية باسم "دموع رجل متزوج" عام 1985، وأثرى المكتبة الفنية بالعديد من الدراسات والكتب منها المسرح المدرسي في دول الخليج العربية وابن الكويت المخلص، حمد الرجيب والشعر والشاعر، كما كتب عددًا من التمثيليات التلفزيونية منها "الخادمة" و"نقطة ضعف" و"كلمات متقاطعة" وأعد المسلسل التلفزيوني الشهير "الإبريق المكسور" وكتب حواره في ثلاثين حلقة لتلفزيون الكويت عن قصة وسيناريو فارس يواكيم، علاوة على مقالاته في الصحافة المحلية والعربية، وحصل على الكثير من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الإبداعي .